المسألة
السريانية نظرة من الداخل
العودة إلى الآرامية.
ܨܒܘܬܐ
ܗܘܪܚܬܐ
ابلحد افرام
20250825
لقد كانت في بلادنا قوانين وشرائع راقية قبل مجيء العرب، يجب
العودة اليها وممارستها لكنها اليوم تعيش واقعا مريرا ووضعا
مزريا لا تحسد عليه لذا
يجب أن توضع الخطط لتغييره.
وكي
نتمكن من السير خطوات جدية إلى الأمام في هذا
الصدد وإعلاننا رسميا أننا مصممون على السعي لنهضة قومية بين
أبناء الشعب الآرامي
المنتشر في طول البلاد وعرضها ،والذي تأقلم مع ثقافات أخرى
وتبنى بمرور الزمن مبادئ
وأفكار بعيدة جدا عن الواقع الآرامي ونسي ماضيه وكل ما له
علاقة بالقومية الآرامية
ومبادئها ولغتها، يجب علينا نحن الآراميين المعاصرين والأجيال
التي ستأتي بعدنا أن
تكون لنا قبلة قومية نتجه اليها ونجعل منها شعارا لنا
ولأولادنا من بعدنا وتكون حافزا
لنا كي نعمل من اجل هدف قومي يمكن أن يوصلنا إلى وضع مختلف عما
نحن عليه
اليوم ،وهذا ليس بالأمر السهل لدى الشعوب التي تفقد سيادتها
على نفسها وتضمحل
وتزول من الوجود، فالآراميون عاشوا تحت حكم ثقافات مختلفة
لأكثر من ألفي سنة
اعني من سقوط الإمبراطورية البابلية الثانية،
ووقعوا في براثن حكم فارسي ثم يوناني
إغريقي فروماني ،ومن بعدهم جاء العرب والعثمانيون .
ولا اعتقد أننا نستطيع تغيير
الوضع السياسي ألا إذا حصل تغيير جذري في عقلية المجتمع ،
وإلغاء قانون الأكثرية
والأقلية الجائر وصبغ الدولة في إطار ديني معين ،
الحاصل في البلاد الناطقة باللغة
العربية (رسميا)
ولا نقول في الدول العربية لأنها ليست كذلك،
لان الشعوب الأصلية
موجودة في هذه البلاد قبل العرب بآلاف السنين وأقامت فيها
حضارات عظيمة
لا يمكن أن نتجاهلها ونسبغ عليها صبغة عربية،
لان الاحتلال العربي في القرن
السابع الميلادي استطاع أن يغير وجه المنطقة ويحيلها من
الحضارة والازدهار
إلى حالة من الفقر والتخلف ودمر كل ما بناه الأنسان في هذه
المنطقة عبر مئات السنين وأصبحت هذه الشعوب مشلولة الفكر حيث
لا أبداع ولا فكر جديد يتماشى
مع التطور العالمي وكل شيء يجب أن يتناسب مع قوانين بالية
ومفاهيم أكل الدهر
عليها وشرب وهي لا تناسب العصر فما هو الحل يا ترى؟ |